(( شرح قصيدة حب و إيمان ))
الأفكار الرئيسية:
1- الأبيات من ( 1-3 ) استجداء الشاعر قريحته الشعرية للتغني بجمال وطنه .
2- الأبيات من ( 4-8 ) وصف الشاعر لمظاهر الطبيعة في وطنه .
3- الأبيات من ( 9-10 ) ولاء الشاعر لوطنه و إخلاصه له .
4- الأبيات من ( 11-14 ) فخر الشاعر بأمته العربية الساعية لغد أفضل .
شرح الأبيات :
البيت الأول: يتخيل الشاعر أن هناك امرأة أقبلت و كأنها الطير الجميل الذي يحلق مرتفعاُ على الغصن الجميل المستقيم....... أقبلت تسأله عن قومه ووطنه .
البيت الثاني: وهذه المرأة عندما أقبلت كأنّها جدول الماء منطلقاً في رقة و عذوبة .... و الشاعر يصّور النسيم بالإنسان الذي يكتب حديث الشمس ( النور ) و هي تخرج من وراء أعالي الجبال ( القنن ) .
البيت الثالث : يصور الشاعر الشعر بالإنسان الذي يطلب منه و يسأله أن يعطيه من بدائعه و محاسنه ، و القوافي إنسان يساعده و يسعفه ( و هنا استعان الشاعر بالقريحة الشعرية للإجابة على تساؤلات المرأة ) أي الشاعر يطلب من الشعر و القوافي مساعدته للإجابة على تساؤلات المرأة عن قومه ووطنه .
البيت الرابع: ينتقل الشاعر هنا لوصف جمال طبيعة أوال ..... فيبدأ بجمال البحر، و يتضح مدى علاقة الشاعر بالبحر حيث يصّوره بالصديق الذي يمطره بالقبلات، كما يصّور الأحزان بالشيء الذي يكسب و هذا يدل على علاقة الصداقة الحميمة بين الشاعر و البحر كيف يبثه أحزانه و همومه.
البيت الخامس: و ينتقل الشاعر لوصف عنصراً آخر من طبيعة أوال و هو النخيل و ما تحمله من عناقيد الرطب، و هذه النخيل و ما تحمله كالفتيات السعيدات و صدى صوت سعف النخيل ينساب في أذن الشاعر.
البيت السادس: هنا يشبه الشاعر جدائل النخيل و ما تحمله من رطب كأنها الفتيات العذارى ( التي لم تتزوجن ) التي تحمل الحاجيات الثقيلة فتمشي بوهن و تعب نتيجة لما تحمله، و هنا دلالة على الإنتاج الوفير للنخيل و ما تحمله من رطب.
البيت السابع: هنا عنصراً ثالث من طبيعة أوال و هو منظر الغروب.... و هذا المنظر الذي اخذ بروح الشاعر لأن تشرب و ترتوي كل ما هو يفتن الإنسان و يسعده ( صوّر الشاعر روحه بالإنسان الذي يشرب و يرتوي ).
البيت الثامن: عند غروب الشمس يظهر الشفق فيقول الشاعر... في هذه اللحظة هوّمت روحه فرحة سعيدة و كأنّها الحمامة التي ترفرف بجناحيها بين أمواج البحر و السفن الراسية عليه .
البيت التاسع: الشاعر يحب وطنه و يخلص له...... و يقسم أنه لا حياة سعيدة طيبة و هانئة سيعيشها إن لم يفدي نفسه لوطنه سراً و علانية.
البيت العاشر : يبين الشاعر إن إخلاصه لوطنه لم يأت نتيجة لخوف من احد أو طمع في شيء ... ويسأل الشاعر و غرضه الاستنكار من الذين يحبون و طنهم و يخلصون له ثمّ يطمعون بثمن على ذلك ، موضحاً إن الحر هو ذلك الذي يحب و يخلص للوطن من دون مقابل .
البيت الحادي عشر: هنا يجيب الشاعر عن تساؤلات المرأة مفتخراً بوطنه قائلاً لها: يا فتاة الحلم ( الرؤى ) أنا من وطن يسعى دوماً للمجد و العلا رغم المصائب و المحن التي يتعرّض لها.
البيت الثاني عشر: و هذا الوطن يخطو للمجد في عزم و إرادة لا تعرف الخضوع أو الذل حتى و إن طال الظلم و الطغيان عليه.
البيت الثالث عشر: و يخلص الشاعر من الافتخار بوطنه و الإخلاص له إلى الافتخار بأمته .. فيقول إنه من امة عرفت بالبقاء الأبدي مهما تجاوز الظلم و الجور عليها .
البيت الرابع عشر: يبدو الشاعر متفائلاً في آخر الأبيات حيث يقول : إن المستقبل سيكون مشرقاً زاه ، و صوّر المستقبل بالإنسان حامل راية النصر حيث سيكثر الخير و ينتشر في كل أرجاء الأمة العربية .
تحياتي لكم
نور الدنيا